تعديل

السبت، 30 نوفمبر 2013

مسعد والثورة

بصمات مسعد في الثورة









 شهدت المدينة حركة اصلاحية خلال القرن العشرين تبنتها الزوايا و مشائخ ، و برزت الزاوية الطاهيرية كمعلم للحركة الاصلاحية والتي تأسست سنة 1835 على يد سيدي الطاهر بن محمد ، و الذي اشرف على ادارتها إلى سنة 1891 وصارت مركزا ثقافيا و دينيا و اجتماعيا ونشرت علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية و حفظت اجيالا القرآن الكريم، وهي التي خرجت العلّامة و الثائر الشيخ سي عبد الرحمان بن الطاهر الذي اعدمه الاستعمار بسجن بربروس في جويلية 1931 .
كما عرف المدينة نشاطا كبيرا لعلمائها الذين ارتبطوا بالتنظيم الاصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين منهم : الشيخ عبد القادر بن براهيم ، الشيخ لبقع لخضر  الشيخ الرايس محمد ، الشيخ احمد بن عطية ، الشيخ احمد بن دحمان  عرفت المدينة حراكا سياسيا بعد الحرب العالمية الثانية ، فقد وضع مكتبا لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية ومثلها الاستاذ علاوي سالم ، مبارك اللومي ،لبقع التلي ، مومن محمد الصغير ، و مكتب لحزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ومثله : بوهلال لخضر ، الشايب التجاني
الثورة التحريرية .
و لما اندلعت الثورة التحريرية كانت مسعد سباقة للاستجابة لنداء الجهاد فمنذ اكتوبر 1955 استجاب ابناء المنطقة للثورة التحريرية بعد وصول القائد محمد بن الهادي للمنطقة وطلبه من ابناء المدينة لاستعداد للكفاح المسلح .
شهدت مسعد مئات الاشتباكات و الكمائن و المعارك الشرسة كانت اولها معركة عمورة ماي 1956 ، و اشهرها معركة بوكحيل المعروفة بمعركة الكرمة والجريبيع 17 / 18 سبتمبر 1961 ، و دفعت مدينة مسعد اكثر من 140 شهيدا في سبيل الله ولتستعيد الجزائر حريتها المسلوبة .

0 التعليقات: